الاستاذ الصحفي يوسف رجيب الخفاجي (1895ـ ت1947)
هو يوسف حمود مهدي رجيب ولد في النجف الأشرف
ورجيب من قبيلة خفاجة سكنوا النجف الأشرف في أواسط القرن الثالث عشر للهجرة.
صحفي رائد جمع بين الأدب والسياسة
تعلم في مدرسة (الغري الأهلية) في القسم
المسائي وأظهر مواهبه وتفوقه في الدراسة الخاصة، فعين مدرساً فيها ثم ازداد اتصالاً
بالبيوت العلمية النجفية، فأظهر مقدرة في الكتابة والخطابة والحوار فأصدر جريدة (النجف)
وهي جريدة أدبية انتقادية اجتماعية صدرت
في مدينة النجف في يوم الجمعة 17 نيسان 1925.
وكان صاحبها ومحررها المسؤول: يوسف رجيب أحد الكتاب المعروفين الذي ساهم في
التحرير والكتابة للعديد من الصحف آنذاك، وكانت تصدر مرة في الأسبوع.
واعتبرت من الصحف الأدبية الانتقادية الناجحة
في خارج بغداد وطبعت بالمطبعة العلوية هناك.
تعطلت بعد 4 أشهر ويقال إنها استمرت حتى
بعد 17 رجب 1344هـ الموافق 31 كانون الثاني 1926م.
توجد في: مكتبة المتحف العراقي والمكتبة
الوطنية.
وانتقل إلى بغداد فعين مدرساً في المدرسة
الحسينية الأهلية ثم عمل مع زميله إبراهيم صالح شكر صاحب جريدة (الزمان) 1927، ثم عين
رئيساً لتحرير جريدة (النهضة العراقية) جريدة حزب النهضة في نفس هذا العام، وبعد فصله
من المدرسة الحسينية تقلد وظيفة (مفتش استهلاك) في مدينتي المسيب والهندية عام
1934، ومنها إلى وظيفة (مدقق مالي) في نفس العام في سوق الشيوخ وفي عام 1935 اعتقل
بتهمة اشتراكه بثورة العشائر على الحكومة في سوق الشيوخ وأطلق سراحه بشفاعة الزعيم
الوطني جعفر أبو التمن ثم رجع إلى وظيفته في مدينة الفلوجة، وهنا تعرف بالشاعر معروف
الرصافي وجرت بينهما صداقة أدبية متينة حتى سنة 1938 حيث نقل إلى بغداد ملاحظاً في
وزارة المعارف وفي عام 1945 عين في المفوضية العراقية بدمشق، وهناك أصيب بمرض السل
فانتقل إلى لبنان مستشفياً في مصحاتها ولم تنفعه في شيء، فمات مهموماً في حزنه متألقاً
في خلوده ومواقفه الوطنية، مخلفاً مئات المقالات، كما ترك قصة (المهدي الشمري) التي
طبعت في عام 1942.
صفحة اخبار قبيلة خفاجة وتاريخها
الباحث مجاهد منعثر منشد