الأديب نظام الدين عبيد زاكاني , ولد عام 700هجرية في قزوين , وهو من أسرة الزاكانيين من قبيلة خفاجة , عاش في قزوين وغادرها إلى شيراز في أيام الشيخ جمال الدين أبي إسحق إينجو.
يعتبر من بين شعراء النقد السياسي في الأدب الفارسي في القرن الثامن ولعله أشهرهم على الإطلاق “عُبَيْد زاكاني”، الذي اهتم به الباحثون من وجهات نظر مختلفة ومتباينة تتمحور جميعها حول كونه أحد الشعراء المنتقدين الساخرين الذين برز انتقاد السلطة في شعرهم أكثر من غيرهم. وكذلك يصنف من بين رجال علم الأخلاق والسياسة والاجتماع كنظام الملك وابن مسكويه ونصير الدين طوسي؛ حيث كان يفكر بعمق لدرجة أننا نجد في آثاره حتى اليوم موضوعات جديدة للدراسة.
كان هزل عبيد مرآة المجتمع الفاسد والظلم الواقع في عصر الإيلخانيين، فحارب بسلاح السخرية وحاول إصلاح الأمور بسيف البيان.
كان الوضع الاقتصادي السيء من أهم المشكلات التي آلمت الناس في زمانه، وكان الشرف وماء الوجه رأس المال الوحيد للإنسان ، والذي تخدش عزّته إن فقده.
استخدم كلمتي الملك والمتسول اللتين كانتا من الكلمات الشائعة في الأدب الفارسي في انتقاداته بمناسبات مختلفة، ويعبّر التضاد بينها عن كثير من المضامين التي عالجها.
مؤلفاته
كليات عبيد زاكاني ” عام 1321 ش . في طهران.
وتقسم إلى قسمين : جدي وهزلي .
ـ الجدية
وهي ديوان القصائد والغزليات والقطع والرباعيات ورسالة التعريفات والمكتوبات والترجيع بند والتضمينات .
ـ الهزلية
أغلب رسائله الانتقادية والهزلية عرفت باسم ” منتخب اللطائف ” وطبعت في إستانبول عام 1303 هـ.ق رسائله الانتقادية هذه عبارة عن : ” رسالة أخلاق الأشراف ” و ” ريش نامه ” ، و” رساله ى ده فصل ” ، و” صد پند” و” رساله ى دلگشا ” ، و” فالنامه ى بروج ” ، و” فالنامه ى وحوش وطيور ” . إضافة إلى مثنوي ” عشاق نامه ” و القصيدة الانتقادية الشهيرة ” موش وگربه ” أي ( القط والفأر).