بسم الله الرحمن الرحيم
إنما يخشى الله من عباده العلماء
صدق الله العلي العظيم
بيان أمير قبيلة خفاجة في الذكرى السنوية الثانية والعشرون
لرحيل السيد الشهيد محمد الصدر
أزفت الساعة الرهيبة ودقت أجراس الفناء في اغنيال آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر وهو
أحد العلماء العاملين أي الركن الرابع بعد الرسل والأنبياء والأوصياء . الإمام الشهيد متوّج بالميزة العلياء التي تتوّج بها العلماء
الربانيون, فنمطه الواقع لفلسفة الدين , الهوية
نهج رسول الله وأهل بيته الطيبين الطاهرين ,عنوانه التقوى , الصرح الورع عن
محارم الله , ذبذبته القداسة النفسية وصدق الحديث ونمارق علم الأصول.
فقده ورحيله يعني انطفاء واجهة منيرة ومقام لايسد , وموته وفاة مجتمع واضمحلاله واضمحلال ثقافته
وذوبانه في فراغ . فهو الركن المتين الذي نرجع إليه
ونستند له كلما أحسسنا بتزلزل الرأي . صاحب الأفق الواسع الذي يرى إلى أبعد مما يرى غيره وبالتالي يقود السفينة إلى
بر الأمان كلما التطمت الأمواج.
فالسلام والتحية على فقيد الأمة المقدس وعظم الله أجوركم وأجورنا وآخر دعوانا الحمد الله
رب العالمين.
الحاج الشيخ
عامر غني صكبان
أمير قبيلة خفاجة
تأبين السَّيِّدُ الشَّهِيدُ مُحَمَّدُ مُحَمَّدُ صَادِقُ الصَّدْرِ
بِقَلَمِ / مُجَاهِدَ منعثر مُنْشِدٌالسِّلَامَ عَلَيْكَ يارحـــــاب الخلـــودِ والخضراءِ
رَأَيْتُهُ فَاِرْتَعَشَ قَلْبِيٌّ وَهَــــزَّتْ سَائِرُ الْأَعْضَاءِ
ضَمَّنِي لِصَدْرِهِ أَمَــــامَ ضَرِيـــــحِ سَيِّدِ الْبُلَغَاءِ
صَدَرَ المعالي عِــــلْمٌ وَنَهْجُ تَبْذُلُ دونُهُ الدِّمَاءَ
جاهَدَ الكفرَ والجهالةَ فَقَتَلُوهُ زُمْرَةَ الْــجُهَلَاءِ
قَتَلُوهُ فَاِسْتَبَاحُوا مَقَامًا يشع بِالنُّورِ وَالضِّيَاءِ
قَتَلَ الطُّغَاةُ حَـــرًّا يُنْقِذُ أمةً مِنْ لَوْعَةٍ وَشَقَاءٍ
مَـــدى الدَّهْرِ تَبْكِيهِ عَيْنِايٌّ وَلَا يَنْقَطِعُ الْبُكَاءُ
أحيا العلمَ فِينَا وَأَلْبَسَ الــعقولَ نُـورًا وَبَهَاءً
رَحِيلَهُ جُرْحً ادمى قَلُـــــــوبَنَا لَيس لَهُ دَوَاءٌ
أَكَتَبَ لِلصَّدْرِ حـــروفا لَعَلَّهَا تَبَلُّغُهُ الــْوَفَاءَ
قَبْرَ مُحَمَّــــدَ الشَّهِيدِ يُقَبِّلُهُ إِذَا مَــرِّ الهواءُ
لِلْعِلْمِ وَالْعُلَمَـاءِ عِشْقًا أَهْـــدَى روحَهُ فداءً