ذكرى مرور تسعة اعوام على وفاة الاستاذ
صبارالخفاجي
بقلم | مجاهد منعثر منشد
ولد الاستاذ صبار بن مجلي بن علي الفضل
الخفاجي عام 1943م . وتربى ونشأ في احضان سلالة المشيخة العامة على يد اخويه الشيخ
المقدم مبارك العلي والحاج الشيخ منشد مجلي العلي, وكان يقول لكل منهما ابي ,فقد
توفي والده وهو صغير .
وكذلك تعلم من عمه زعيم قبيلة خفاجة الشيخ
صكبان العلي ,وسائر اعمامه الكبار على الثوابت العشائرية والمحافظة على التراث .
اما والدته المرحومة الحاجة ام صبار ,فهي
شقيقة الشخصية اللامعة في قبيلة خفاجة المرحوم الشيخ كاظم ال كيطان الخفاجي احد
شيوخ خفاجة من سلف السعيد .
وكما يقال باللغة الدارجة الفقيد الاستاذ
صبار (مصلصل الجدين ) .
وفي ولادته انشد خاله مزيد المحي اهزوجة بالمناسبة ولادته تقول ( نشيل الملعب كله
وحكنه وحك صبار وياه ) .
وهكذا فان الراحل من جذور عائلية اصيلة
وتكامل عائلي مؤثر في المجتمع ,فالشقيق الاكبر مبارك سياسي وطني مخلص ومن كبار
المشايخ , والشقيق الاوسط منشد شيخ من شيوخ خفاجة وفريضه ,وعمه الشيخ صكبان امير
وزعيم خفاجة عموم , والفقيد استاذ وشيخ .
اعقب المترجم له اولاد هم ( نزار , انمار,
حسين ,حسن , محمود ) ويسكنون جميعا في بغداد .
كان الراحل شخصية انسانية نادرة جدا حيث جند
سلوكه وتعامله مع الاخرين من خلال حياته ووظيفته معا من اجل خدمة الانسان , فينقل
لي العم الشيخ شندل خضر راشد الخفاجي في حدود السبعينات بان كان له صديقا محتاج
الى دواء لوالدته موجود في لندن , فعجز الصديق عن جلبه من هناك رغم انه ثري وشخصية
سياسية مهمة في البلد , مما دعاه الى ان يذكر احتياجه الى العم الشيخ شندل ابو
مثنى قائلا له :لا اعلم كيف اجلبه خلال
هذه الايام , فاتصل ابو مثنى بعمه الاستاذ صبار حول الطلب .
فقال له المرحوم ابو نزار :دعه يأتيني الى
المطار , فذهب الصديق الى هناك ,وابلغه الراحل بان يأتي في اليوم التالي لاستلام
الدواء .
وفي صباح اليوم الثاني ذهب ووجد الدواء
حاضراً من لندن ,فعاد الى ايو مثنى قائلا :كيف لا تخبرني بانه عمك فهو شخصية كبيرة
ومؤثرة ويحترمه جميع من في المطار فبمجرد ان اتصل هاتفيا بأحد الطيارين جلب
المطلوب , ان عمك شخصية رائعة لا يغره المنصب ويقدم الانسانية على كل شيء .
هذا نموذج من تعاملات الراحل الاستاذ ابو
نزار الخفاجي الذي لا يزال ذكره يتردد على
اللسن منتسبي مطار بغداد الى اليوم , وكذلك اقربائه .
وفي نهاية حياته اقبل المرض يخترق كبده
فوافاه الاجل المحتوم في احدى اكبر مستشفيات الجمهورية الاسلامية الايرانية بتاريخ
12|10|2008 ,ونقل جثمانه الى العراق وشيعه اعمامه واخواله وابناء قبيلته تشيعا
مهيبا في قرية ال صكبان وصلوا عليه في بوابة مدينة الناصرية بعدها نقل الى مثواه
الاخير ليرقد جسده في مقبرة النجف الاشرف . واقيم مجلس فاتحته في مضيف اخيه
المرحوم الحاج الشيخ منشد العلي , وعندما ذهب اولاده الى بغداد اقيم مجلس اخر للفاتحة هناك .
رحمه الله وتغمده المولى بواسع مغفرته وغبطه
برحمته واسكنه بحبوحة جنته .
اقرأ الموضوع على الموقع الرسمي لقبائل بني عقيل