أخبار قبيلة خفاجة وتأريخها أخبار قبيلة خفاجة وتأريخها
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

الامير ابن سنان الخفاجي بقلم د. محمد عبد المنعم خفاجي



الامير ابن سنان الخفاجي ([1])
                              حياته ـ ثقافته ـ اثاره العلمية ـ أدبه
بقلم د. محمد عبد المنعم خفاجي 

تمهيد
ابن سنان هو الامير العالم الشاعر الاديب أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن يحيي بن الحسين بن محمود بن الربيع بن سنان بن الربيع الخفجي .
 وكتب على ديوانه عنه : الشاعر المفلق الشهير , والكاتب التحرير, والخطيب المصقع , البليغ, الامير ابي محمد عبد الله بن سعيد بن محمد([2]) المشهور بابن سنان الخفاجي الحلبي المتوفى عام 466هـ.
فاذا ما اردنا ان نعرف شيئا عن ابن سنان , فأننا لا نظفر من كتب الادب والتاريخ الا بشيء يسير جدا من حياته , وهو انه ولي قلعة عزاز للسلطان محمود , فشق عصا الطاعة عليه .واستقل بها ,فاحتال السلطان حتى قتله مسموما سنة 466هـ .
واذا ما رجعنا الى ديوان الشاعر , وجدنا فيه ما يسد هذا النقص الكبير في معارفنا عن ابن سنان وحياته وشخصيته , مما نستطيع ان نلخصه لك فيما يلي:
أسرة ابن سنان
ابن سنان من بني خفاجة , من سلالة بني حزن الخفاجيين أولاد خفاجة ابن عمرو بن عقيل , يقول ابن سنان :
وبالشهباء من حزن بن عمرو
   
بيوت ما رفعن على لئيم([3])

وحلب كانت موطن فرع كبير ضخمن من بني خفاجة العقيليين العامرين , ولا ادري متى استقروا في حلب , ولعل ذلك قد كان من اول القرن الثالث الهجري أو قبله بقليل وكان بنو حزن يقيمون في العراق والجزيرة الفراتية ولعلهم رحلوا منها واستقروا في حلب وهي قريبة جدا من هذه البلاد .
ويقول ابن سنان ايضا :
يقول بني حزن طلبنا لك الملا
   
 فلم اخذت كفاك في طلب الفقر([4])

ويقول في الحديث عن رجل :
وأشعث حيينا به غرة الضحى
   
وقد نشط التهويم عن غرة الركب


دعا ال حزن والرماح تنـــــــــــوشه  فياقرب مالبيت بالطعن والضرب([5])
ويقول ([6]) :
وهل علمت بنو حزن بن عمـــرو    اياى على مثاورة الخــــــــــــطوب
واذا فأسرة ابن سنان هي من بني حزن احد الفروع الكبيرة لقبيلة خفاجة العقيلية العامرية المشهورة , وهي قبيلة كبيرة لها تاريخها الحافل في الحياة العربية قبل الاسلام وبعده ([7]), وموطنها حلب حلب الشهباء عاصمة الحمدانيين ومقر العقيليين والخفاجيين , , واحدى ثغور الاسلام وموطن من مواطن العروبة والثقافة الاسلامية .وتاريخها حافل بالكثير من اعلام الدين واللغة والادب والسياسية مما نجده مسطوراً في كتب الادب والتاريخ .
وجد مؤلفنا العالم الاديب الشاعر هو سنان الخفاجي العقيلي العامري , اذي كان مجده في قومه مما تغنى به شاعرنا الامير ابن سنان في شعره.
ووالدته من اسرة مبارك التميمي أعز العرب من بني تميم , وفي ذلك  يقول ابن سنان يهدد احد خصومه :
مهلا فانك ما تعد ((مباركا))


خالا ولاتحصى سنانا والدا

بيت له النسب الجلي وغيره


دعوة تريد ادلة وشواهدا

ويقول :


ضلالك ما نسبت الى سنان


ولا ضربت خزولك في تميم

ميراث قومي كفاني بعــــد عهدهم                فتوى الظنون بأحرام وحـــــــــــلال
سقى الربيع ربيع جـــــــــاد هاطله               بكل أسحم ضافي الـــــــذيلى هطال
وخص رمس سنان من مـــواهبه                ببارد كسلاف الخــــــــــــــمر سلسل
فقد اعانا على زهــــــــــد بميسرة               واغنياتي عن شد وترحــــــــــــــــال
أما محمد والد ابن سنان فلا نعلم عنه شيئا الا في قصيدة ذكر الديوان انه نظمها في صباه . ويقول فيها :
انا ابن لم يدع ذخـــــــرا لوارثه                الا الجياد سمرا ذات زعــــــــــــــــزع
وابن سنان في هذه القصيدة يعافب فومه بني خفاجة لإهمالهم أمره بعد موت والده ([8]) , واذا فنستطيع ان القول ان والده توفي وابنه طفل صغير او بعد ان جاوز عهد الطفولة بقليل .. ولاينبئنا التاريخ بشىء عن رجال بني خفاجة في حلب اللهم الا ما نراه في الديوان من هذه الابيات التي كتبها الى ابن عمه القاضي ابي الحسن علي بن عبد المنعم ابن سنان الخفاجي ([9]) .
واذن فخلاصة ما نقوله في اسرة ابن سنان انها اسرة كبيرة من فروع بني حزن الخفاجيين اقامت بحلب , وكان منها شاعرنا الامير ابن سنان الخفاجي .
ميلاده :
ولا نعلم كذلك شيئا عن ميلاد ابن سنان ولكننا نجد في ديوانه قصيدة  ([10]) لها نظمها عام 443هـ كما يقول الديوان وفيها هذه الابيات :
اذا عامر فزعت في العلا


ولم يبق من فوقها مرتقى

علقت بأطراف ذلك النجار


وجلت بعادية ذاك البنا

وقورا اذا طرقتني الخطوب


وحل من الخوف عقد النهى

بعشرين انفقتها في الصدود


وجدت بها في زمان النوى

يقول : أضعت من عمري عشرين عاما وانا اقارع فيها الخطوب المدلهمة واثر فراق الاباء في جلد وصبر ووقار.
فقد كان عمره عام 443هـ عشرين عاما فيكون ميلاده نحو عام 423هـ([11]) ..ويؤيد ذلك هذه الرسالة التي كتبها ابن بطلان الى صديق له عام 440هـ تقريبا يصف له فيها حلب , , ويقول ان فيها شابا حدثا يعرفه بابي محمد بن سنان الخفاجي قد ناهز العشرين وعلا في الشعر طبقة المحنكين, وقد رواها معجم البلدان في الكلام على حلب ونقلها عنه مؤلف اعلام النبلاء ([12]) .
نشأته :
توفي أبوه محمد وهو طفل صغير كما سبق ان ذكرناها . وقد نشأ الامير نشأة علمية وأدبية كبيرة وكان من تلامذة ابي العلاء المعري ([13]) , الفيلسوف الشاعر م 449هـ , ويذكره الامير كثيرا في كتابة سر الفصاحة فيقول عنه شيخنا ابو العلاء([14]) , ولعل ابن سنان قد تتلمذ عليه في معرة النعمان وهي قريبة من حلب .
 وقد أهلته هذه النشأة ليكون فيما بعد العالم الكبير والشاعر البليغ والمؤلف العظيم .
حياته :
عاش ابن سنان في حلب في ظلا دولة بني صالح بن مرداس الكلابيين العامريين ([15]) ومدح امراءهم ورجال دولتهم بشعره وتوثقت صلاتهم بهم طول حياته الى حد بعيد.
اتصل بالأمير ابي المغيث منقذ بن نصر بن منقذ ([16]) ثم رثاه سنة 439هـ وهو في سن السابعة عشرة من عمره بقصيدة منها بيتان في الديوان ([17]) .
وفي عام 440هـ , وابن سنان في سن السابعة عشرة أو الثامنة عشرة كما ارجح اعتقل الشريف محمد الهاشمي فكتب اليه الامير قصيدة طويلة ([18]) يقول فيها :
سبقت وما بلغت عشرا كواملا
 

فكيف وقد جاوزتها بثماني

ولي في قراع النائبات عوازم


تريك بلوغ النجم بالزملان

الى ان يقول :


أخا هاشم كم قدتها هاشمية


يقص بها من نقعها اللموان

وهذه القصيدة تدل على روح شيعية تميل الى العلويين وهي تؤكد ما روى عن شيعيته مما ذكره صاحب فوات الوفيات .
واتصل ايضا بشرف امراء العرب الامير ابي سلامة محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي من امراء دولة حلب الكلابيين ومدحه عام 443هـ وهو في سن العشرين او الحادية والعشرين بقصيدته ([19]) التي مطلعها :
اذا حدت الريح عيس الحيا


وهتك بالبرق ستر الدجى

ويقول فيها هذا الامير :


فتى وجد العز حيث الحمام


ومن دوحة المجد يجني الردى

مدحتك أخطب منك الوداد


اذا حاول القوم منك الغنى

ولي في فخاركم شعبة


وفي الافق بدر الدجى والسها

علقت بأطراف ذاك النجار


وجلت بعادية ذاك البنا

والامير الشاب يرسم لنا في قصيدته هذه صورة لنفسه الطموح , ولمجد قومه وأسرته بني خفاجة العامريين ابناء اعمام اسرة حلب الحاكمة من بني كلاب العامريين .
وله قصيدة اخرى ([20]) له في هذا العام ايضا عام 443هـ مطلعها :
يحاربني في كل نائبة دهري


كأن الرزايا تدرك الفخر في قسري

ومن دون دلي عصبة عامرية


يلوون اعطاف المثقفة السمر

وله قصيدة ثالثة مدحه بها في عيد النحر من العام ([21]) نفسه ..وله في قصائد كثيرة اخرى سنشير اليها في هذه الكلمة لنفهم روحه وشخصيته في كل مرحلة من اطوار حياته الحافلة العظيمة .
وفي عام 444هـ , وابن سنان في سن الحادية والعشرين او الثانية والعشرين اتصل بمعز الدولة ثمال الكلابي , ومدحه بقصيدته ([22]) التي يقول فيها :
ارى ابلى شوارع من قنوعي


موارد ما يبل بها غليل

ولم تعرف لمصعبها قيود


ولم يملك لشاردها جديل

وأمالي مطوحة بطاء


ينازع دونها قدر مطول

وما يسمو الزمان الى قارعي


وظل جنابكم ابدا ظليل

والقصيدة تدل على طموح الشاعر في هذه الفترة من حياته رغبة في المجد السياسي وفخار الولايات , لا طمعا في مال وثروة .
وفي عام 446هـ ,والشاعر في سن الرابعة والعشرين من عمره توفيت والدته بعد عودتها من الحج فحزن عليها حزنا عميقا, ورثاها بقصيدته ([23]) التي مطلعها :
أبكيك لو نهضت بحقك ادمع


وأقول لو ان النوائب تسمع

وهي قصيدة حافلة بالذكريات الحزينة التي مرت على الامير ووجد اثرها في نفسه وفي قومه.
وفي هذا العام اتصل بالأمير عز الدولة ثابت بن معز الدولة الكلابي, ومظهر هذه الصداقة قصيدته ([24]) التي يقول في مطلعها :
أتظن الورق في الايك تغني


انها تضمر حزنا مثل حزني

ويقول فيها :


قد رضينا باباه عن غنى


ويعز اليأس عن ذل التمنى

وله في هذا الامير قصيدة ([25]) أخرى مدحه بها عام 448هـ , وهو في سن السادسة والعشرين.
وفي عام 449هـ توفي استاذه الفيلسوف ابو العلاء المعري فحزن عليه حزناً عميقاً وقصائده في رثائه مفقودة وقصيدته الرائية في (ص 35 من الديوان) التي رثى فيها جماعة من اهله واصدقائه فيها حزن عميق على فيلسوف المعرة ابي العلاء.
وفي هذا العام ايضا بغت شهرته الادبية الى دولة بني اسد في الحلة فأرسل ظهير الدولة ابن عبد الرحيم وزير ابى الاغر الاسدي (ملك الحلة وضواحيها من عام 408الى عام 474هـ ) يسأله ان يرسل قصائد من شعره فبعث ابن سنان الخفاجي اليه بعدة قصائد ومنها قصيدة ([26]) في الاشادة به , ويقول فيها ابن سنان :
قل للأمير ابى الاغر ودونه


للطالبين سياسب وهجول

يثوى ابن عمك بالعراق وقومه


كالذود حن وفحله معقول

ما صدهم عنك الجفاء وانما


مالوا مع الايام حيث تميل

وابن سنان في هذه القصيدة يريد ان يؤكد للوزير ان قلبه وقلوب قومه الخفاجيين مع ابن عمه الاسدي ملك الحلة .
فما الذي حال بين ابن سنان وبين الاخلاص لبني اعمامه الكلابيين العامريين ملوك حلب الشهباء .
والجواب عن ذلك سهل يسير , فنفوذ الفاطميين كان ممتدا الى الشام , والامير طموح متطلع الى المجد السياسي ينشد له دولة وسلطانا وولاية تخفق فيها فوق رأسه الريات كما يقول في احدى قصائده :
ارأيتما مثلي يرام قياده


من بعدها نشط العقال وجرجرا

ويسام ان يرضى الخمول وقد أبى


ايماض وجه الصبح ان يتسترا

وكما يقول في احدى قصائده:


أعنى على نيل الكواكب في العلا
 

فأنت الذي صيرتها من مأربى

  وفي عام 450هـ , والشاعر في سن الثامنة والعشرين من عمره, كانت حلب في يد الفاطميين الذين استولوا عليها في حرب طاحنة واخذوها من يد معز الدولة الكلابي عام 449هـ , وكان اميرها من قبل الفاطميين هو مكين الدولة ابن ملهم فاتصل به الخفاجي ومدحه بقصيدة انشده اياها في حلب عام 450هـ ([27]) . ويقول فيها متحدثا عن نفسه :
ومشتت العزمات ينفق عمره


حيران لا ظفر و لا اخفاق

أمل يلوح اليأس في اثنائه


وغنى يشف وراءه الاملاق

يمرى عفافة ثروة لو انها


نوم لما شعرت به الاحداق

وتروقه خدع المنى فكأنها


حتى وكاذب وعدها ميثاق

وهذه الابيات تدل على نفسه الطامحة المخفقة في طموحها وامالها في هذه الفترة العصيبة من تاريخ حياة الامير .
وفي هذا العام ايضا عام 450هـ توفي صديقه ابو المتوج مخلص الدولة مقلد بن نصر فرثاه بقصيدته ([28]) التي يقول في مطلعها :
حبتك السماء بأمطارها


وكيف تصن على جارها ([29])

وظل نفوذ الفاطميين في حلب بين مد وجزر الى عام 354هــ حتى استردها الكلابيون من ايديهم .
وفي عام 354هــ , والشاعر في سن الحادية والثلاثين سافر ابن سنان من حلب الى القسطنطينية , ولا ندري سبب هذه الرحلة ولا ظروفها , وقد ارسل الامير الخفاجي من القسطنطينية الى اخوانه في حلب اربعة قصائد ـ ربما يكون في فهمها ما يكشف لنا اسرار هذه الرحلة الغريبة .
(أ)وأولى هذه القصائد هي القصيدة التي ذكر الديوان انه كتبها وهو في القسطنطينية , وارسلها الى ابن ملهم ( والي حلب من قبل الفاطميين سنة 453م) ويقول الشاعر في هذه القصيدة :
وا أسفي من رحلة طوحت


فيها الى الروم الاعاريب

قادني الدهر اليها ومن


يجاذب الاقدار مغلوب

ويقول فيها في مدح بني ملهم :


ذوائب من عامر ضمها


ببيت على الجوزاء مضروب

ابعدني منك زمان له


في طلبي وخد وتقريب([30])

(ب)والقصيدة الثانية تائية فيها دعابة ورقة وخفة روح ارسلها من القسطنطينية يداعب بها ابناء اعمامه ويقول فيها :
أأغيب عن حلب ثلاثة اشهر


لم تكتبوا فيها الي بلفظة

قلتم شغلنا بالحصار وصدنا


ما كان بعدك من معز الدولة([31])

لو شئت اهرب مرة من عندكم


ما كنت اقصد غير قسطنطينية

ولآكتبن اذا شططت اليكم


من دير ارمانوس بالروحية

أبلغ ابا الحسن السلام وقل له


هذا الجفاء عداوة للشيعة

ولآجلسنك للقضية بيننا


في يوم عاشوراء بالشرقية

دع ذا وقل لي انت يا ابن محسن


وجفاء مثلك من تمام الحرفة

ما كان حقك ان تمل وانما


تاريخ وصلك من حصار القلعة

كانت ولايتك التي دبرتني


فيها كمثل الخدمة الرجية

صاح الغراب بنا ففرق شملنا


قد رمت فيه الخطوب فأصمت([32])
 
وتدل هذه القصيدة على ان ابن محسن الخفاجي وابن سنان الخفاجي قد انتهزا فرصة الخلافات السياسية على ملك حلب بين الفاطميين والكلابيين فثارا بها او ببعض ولايات حلب واقام له هو وابن سنان فيها دولة ثم غليا على امرهما ففر الامير ابن سنان الى القسطنطينية خوفا من ان يفتك به أحد .
(ح) والقصيدة الثالثة نظمها وهو في طريقة الى القسطنطينية في رثاء مؤتمن الدولة بي طاهر بمصر ([33]) .
(د) والقصيدة الرابعة ارسلها من القسطنطينية الى الوزير فخر الدولة ابن جهين يميا فارقين  ([34]) .
وعلى اي حال فرحلة ابن سنان الى القسطنطينية لم تطل , وعاد منها بعد موت معز الدولة الكلابي سنة 454هـ .
وفي عام 455هـ ,والشاعر في سن الثالثة والثلاثين قلد صديقه الامير نصير الملك ابن ملهم ولاية طبرية وعكا وجعل اميرا على بني سليم وفزارة القيسيين فمدحه ابن سنان الخفاجي بقصيدته الرائية ([35]) في ربيع الاول من هذا العام , وفي اواخر هذا العام نفسه عقد حلف بين فزارة وسليم القيسيين وبين الكلابيين فمدح ابن سنان صديقه الامير ابن مهم بقصيدته ([36]) في ذي الحجة عام 355هـ .
ويدل ذلك على ان ابن سنان حين عاد من القسطنطينية لم يقصد حلبا وانما قصد ولاية صديقه الامير ابن ملهم واقام معه فيها من عام 454.
وفي عام 456هـ , توفي صديقه ابو العلاء صاعد الكاتب بانطاكية فرثاه ابن سنان الخفاجي بثلاث مراث رائعة :
اولاها عينيه التي تراها في ديوانه ص 64 .
والاخرى قصيدته القافية التي تراها في ديوانه ايضا ص 77
والثالثة ابيات ذكرها الديوان في ص 99
وفي هذه الاثناء كان ابن سنان مقيما في انطاكية بعد ان فارق ولاية صديقه الامير ابن ملهم وكانت انطاكية حينئذ في يد الروم .
وكان بين ابي العلاء الكاتب وبين الامير ابن سنان الخفاجي صداقة وطيدة من بدء عهد الصبا نجد مظهرها في قصيدته البائية ([37]) التي كتبها في صباه الى ابي العلاء ويقول فيها :
فقل لجناب بالغوير تضوعت


عليك الخزامي وهي تلعب باللب

سقاك رسيل الدمع وتحسب جوده


أكف الخفاجيين فاضحة السحب

وفي خلال وجود بن سنان بانطاكية تشوق الى بلاده حلب الشهباء وضواحيها فأرسل الى صديقه الامير سعد الدولة ابي الحسن علي بن منقذ الناني واحد اصدقاء امير حلب محمود الكلابي عدة قصائد منها : قصيدة دالية ([38]) التي ارسها من انطاكية اليه والتي يقول فيها :
عذيري من الروم جار الفراق


على بحكمهم واعتدى

دعوتك من ارضهم عاتبا


فناهلتني ذلك الموردا

لعل مقالك هذا الطويل


يكون لحينهم موعدا

فهل عند رايك من حيلة


تغيث بها هائما مفردا

فقد طالما انقذتني يداك


وقد علقتني حبال الردى

وله اليه قصيدة اخرى ([39]) يقول فيها :


بيني وبينك حرمة ما غالها


ولع الخطوب , وذمة لاتخفر

ومودة مزجت بأيام الصبا


ورأت تغيره فلم تتغير




أهون به ما كنت ياابن مقلد


عوني عليه وكان قومك معشري

وكتب اليه الامير بن منقذ ([40]) :


فما بالكم لا اوحش الله منكم


مواطن فيها للذمام وفاء

رفعتم منار الغدر بعد هبوطه


وأخفق منكم مطلب ورجاء

أخصك عبد الله من بينهم فما


أقول وما عندي عليه غطاء

وما بك الا ان ملكت فلا تقل


شؤوني فيها دقة وخفاء

وابن منقذ يصرح هنا بكل ما يعرفه عن ابن سنان الخفاجي ويقو له :
انك لا تريد الا الملك ولا تطمع في شيء سواه , فأجابه ابن سنان بقصيده ([41]) طوية يقول منها :
على أي حكم فيك أعجب للغدر
 

وما أنت الا واحد من بني الدهر

عهدتك مطراق الهوى كل ليلة
 

تروح الى وصل وتعدو الى هجر

رضاك على سخط وصفوك في قذى


وحبك من بغض وحلمك عن غمر

فمالك ترميني بعتب جهلته


فلم أر فيه وجه ذنبي ولا عذري

وكيف اضلتني الخطوب وطوحت
 

بلى حتى صرت اجتي ولا ادري

وكتب اليه الامير ابو الحسن قصيدتين أخريين اجابه عليهما ابن سنان ([42]) ثم كتب ابن سنان اليه قصيدة اخرى ([43]) يقول فيها :
لو وفيتم واصلتمونا على


عمد وكان التقاؤنا باتفاق

لا بأمر السلطان قسرا اذ


استدعى بني جعفر الى الاتفاق

أو بحكم المودعين اذا عن


له ان يسير نحو العراق

ثم يا صاحب الجناية منهم


قد لقينا في البعد ما لم نلاقى

وهي ابيات غامضة لم تهتد بعد  الى سرها التاريخي الذي يفسر لنا مشكلات حياة الخفاجي في هذه الفترة الحافلة , وعلى اي حال فقد عاد ابن سنان الخفاجي الى حلب ومدح اميرها محمود بن صالح بن مرداس في صفر عام 457هـ بقصيدته ([44]) التي يقول فيها :
نزلت على رحب الفناء مريعه


ولذت بعادي البناء رفيعه

فمذ سمح الدهر البخيل بغربة


صفحنا له عما مضى من صنيعه

ولي فيك امال طوال ترددت


بقلب جميل الظن فيك وسيعه

ثم مدحه في هذا العام نفسه بقصيدته التي مطلعها
ابى الله ان لا يكون لك السعد


فليس لما تبغيه منع ولارد

ومنها:


هنيئا لك النصر الذي نلت حقه


بسمر العوالي لا تراث ولارة

وابن سنان يهنئه في هذه القصيدة بانتصاره على الثائرين عليه الذين اخذوا حلب
من يده .


وفي عام 348هـ والشاعر في سن السادسة والثلاثين من عمره مدح محمود امير حلب بقصيدته  ([45]) التي يقول فيها :

أحييت سيوفك ميت العز في مصر


وأسفرت بسناها عنهم الظلم



وأقام في ظله يؤمل ان يقلده ولاية اقليم من الاقاليم التابعة لدولة حلب ولكن محمودا لم يفعل فنظم ابن سنان سنة 459هـ قصيدة ([46])  مطلعها:


ما على احسانكم لو احسنا


انما نسأل شيئاً هينا


ويقول فيها :


لا ارى عينك الا ظاهرا


خير شكوى عاشق ما اعلنا

انكروا حرصي على السلم وما


ادعى اني احب الفتنا

كيف يهوى الحرب من ان فزتم


لم يكن بالخير منكم قمنا

الى اخر ما يقول , وتدل هذه القصيدة على ان اعداء الامير ابن سنان حذروا امير حلب منه واوهموه انه سيثور عليه فحاول ابن سنان رد هذه الوشاية .







وفي نفس العام 459هـ خرج الامير محمود بجيش الى طرابلس وخرج معه الامير ابو الحسن بن منقذ وقائده ابن ابي الثر ولم يستدع ابن سنان الخفاجي معه فارسل ابن سنان الى ابن منقذ قصيدة ([47]) يعاتبه فيها هو والامير محمودا ويقول منها :
حفظ الله معشرا ضيعوا


العهد وحالوا في سائر الاحوال

كان شملي بهم جميعا ولكن


فرقت بيننا صروف الليالي

يا أجل الملوك عما وخالا


عند ذكر الاعمام والاخوال

يت شعري باي شيء اداريك


فقد قل في رضاك  احتيالي

أتراني ارضى بهذا وفي الدنيا


ظهور الفلا وايدي الجبال

افتحوا دوني الطريق وردوا


لي الى عسقلان بدر الحجال

ودعوني اصيح عند ابن حمدان


صياحا يشق حلو السلال

ما  اتفقنا الى على صحبة الدهر


ولكن بدا لكم فبدالي

والقصيدة تفيض عاطفة وقوة وتدل على ان روح الوئام قد تغير بين الخفاجي والامير محمود .
وعزم ابن سنان الخفاجي على الخروج من حلب الى ولاية ابن حمدان عام 459هـ فأهدى اليه قصيدته  ([48]):
أأحبابنا هل تسمعون على النوى


تحية عان أو شكية عاتب

وما ادعى أني أحن اليكم


ويمنعني الاعداء من كل جانب

جزى الله عني العبس خيراً فطالما


فرقت بها بيني وبين النوائب

الى ان يقول في بن حمدان :


يظن العدى اني مدحتك للغنى
 


وماالشعر عندي من كريم المكاسب

أعنى على نيل الكواكب في العلا


فأنت الذي صيرتها من مطالبي

فهو يطلب منه ان يساعده على بلوغ أماله العظيمة في مجد الحياة وسلطانها :
ثم اهدى الخفاجي الى ابن حمدان قصيدة ([49]) اخرى في رمضان عام 459 يشكره فيها على جميل فعله مع أهله ويقول :
جاد لقومي سحاب منك هاطلة


ما غيبت منة منها  وقد حضروا ~
شكرت عنهم وان احسنت عندهم


فانني ناظم بعض الذي نثروا

وغادرتني صروف الدهر بعدهم


كالصل اطرق لا ناب ولا ظفر

في بلدة تحتوي الاحرار ساحتها


فما لهم وطن فيها ولا وطر

فهل لرأيك ان ينتاش مطرحا


له من الفضل ذنب ليس يغتفر

ثم اهدى اليه قصيدة ([50]) أخرى في نفس عام 459 يمدحه بها ويذكر اطلاقه حميد بن محمود وحازم بن علي بن جراح من الاعتقال ويقول في هذه القصيدة :
ولي همة لو ابعد الله دارها


عن الشام لم يعرف لمثلي نظيرها

ومنها أعدتم على طي حميدا وحازما

فأمرع واديها وفاض غديرها

وما فاتني خير نداك كفيله


ولا غبت عن نعمى وقومي حضروها
ولكن امير حلب عاد فأسترضى ابن سنان الخفاجي سنة 410هـ فعرض اليه بآماله في قصيدته  ([51]) التي يقول فيها :
أهون بشعري بعدما سبقت


مدحي اليك ذرائع اخر

فلطالما فاضت يداك لي


قوم وما نظموا ولا اثروا


وما اخرتني عنهم قدم


لو كان في وفيهم نظر

لكنه قدر رضيت به


قسرا وكيف يطالب القدر

بيني وبين الحظ داجية


عمياء لا نجم ولا سحر

وتوسط وزير الامير محمود بينه وبين ابن سنان الخفاجي حتى قلده ولاية قلعة عزاز في اخر عام 460هـ  وصل ملك الروم الى ضواحيها ولكنه انصرف عنها فكتب ابن سنان الخفاجي الى الامير محمود قصيدة ([52]) يذكر له فيها ذلك ويشيد به .
وفي منتصف عام 461هـ سار الامير محمود الى حصن (اسفونا) بجيش كبير فأرسل اليه الخفاجي قصيدة ينوه فيها بهذا الحادث التاريخي ([53]).
وفي عام 462هـ أرسل اليه ايضا قصيدة ([54]) شعرية من قلعة اعزاز .
وفي عام 463هـ دعا الامير محمود للخليفة العباسي القائم في حلب فأشاد الخفاجي بهذا في قصيدة ([55]) أرسلها من قلعة اعزاز الى حلب .
وبعد ذلك شق ابن سنان الخفاجي عصا الطاعة على الامير محمود واستقل بولاية اعزاز فتحايل عليه الامير محمود حتى ارسل السم اليه بواسطة وزيره ابن النحاس عام 466هـ فمات وحملة جثته الى حلب فدفن بها ([56]).
وهكذا انتهت حياة حافلة بالطموح والمجد والاباء والعزة احتذى صاحبها حذو الاباء والاجداد , فرحمه الله وأكرم مثواه , وجعل الفردوس مأواه  مع الملائكة والشهداء والصالحين .
وبعد فهذه الحياة الحافلة للأمير ابن سنان الخفاجي كانت مطمورة في ثنايا التاريخ البعيد المجهول فكشفنا عنه النقاب بدراستنا هذه لعصره وشعره دراسة مستفيضة .
ثقافة ابن سنان
وثقافة ابن سنان ثقافة واسعة :
فهو اديب ملم بالأدب متذوق له , وهو علم من اعلام  النقد الادبي كما  يتجلى ذلك في كتابه  سر الفصاحة , وهو شاعر مبدع  ملهم تتجلى في شعره سمات الشاعرية المجددة الساحرة . وهو فوق ذلك كله عالم بشتى العقائد والفلسفات والمذاهب العقلية والدينية كما يتجلى  ذلك في كتابه ((سر الفصاحة )) وفي كثير من شعره . وكان ينتصر للراي القائل بأن سبب اعجاز القران هو ان الله عزوجل صرف العرب وسواهم عن معارضته وقد أيد هذا الرأي في كتابه ((سر الفصاحة)) وألف فيه كتابا سماه الصرفة ([57]) , وهو فوق ذلك العلم الفذ في البلاغة , وكتابه يعد اول تأليف مفصل في علوم البلاغة والبيان واجمع دراسة لشتى الوان البلاغة وفنونها وصورها وجميع اسبابها من اللفظ والمعنى والتأليف والنظم .
وكل هذه الثقافات تدل على عقلية واسعة عميقة ولاشك أن مما نماها فيه تلمذته على استاذه ابي العلاء وسواه من علماء العربية وادبائها فوق عكوفه على المطالعة والقراءة والبحث والتأليف , وفي استاذه المعرى يقول من قصيدة رثى به جماعة من اهله واصدقائه :
ومقيما على المعرة تطويه 


الليالي وذكره منشور([58])
 

مؤلفات ابن سنان :
وقد الف ابن سنان كتباً عديدة , منها :
  1. سر الفصاحة .
  2. كتاب الصرفة ذكر فيه قضية اعجاز القران وان سبب الاعجاز هو صرف الله العرب عن معارضته ([59]).
ومذهب الصرفة ينسب الى ابراهيم بن سيار النظام المعتزلي وقد جرى الكلام به على الالسنة قوم قبله من اشهرهم عيسى بن صبيح المزدار المعتزلي البغدادي.
وكان الجعد بن درهم مؤدب مروان بن محمد اخر الخلفاء الامويين يقول قولا قريبا من ذلك . وقد رجح هذا المذهب ابن سنان في كتابه .
  1. وله ديوان شعر صغير .
                      شعر ابن سنان وشاعريته
وابن سنان شاعر مشهور , وله ديوان شعر يقع في ستة عشرة ومائة صفحة , ويمتاز شعره بامتلائه بالمعاني والافكار العقلية  وبقوته وجمال العاطفة فيه وظهور شخصية الشاعر وغلبتها عليه , وسندرسه دراسة واسعة في كتاب مستقل اذا وفق الله .
ونشير في هذا المقام الى ان البارودي قد جعل في مختاراته ابن سنان من روى الشعراء الذين عنهم شعرهم.فذكر له نحو 78بيتاً , منها :
10 في الادب
587في المدائح
56في الرثاء
11في الصفات
116 في النسيب
2 في الهجاء
3 في الزهد
وكان من الشعراء الذين عاصروا ابن سنان في حلب : ابو الفتوح ابن ابي حصينة المتوفي عام 456هـ  ([60]).
ومنهم ابو العباس الملقب بالمشكور ([61]) وسواهما من الشعراء .
ومن ديوانه نسخة خطية بدار الكتب وأخرى بمكتبة الازهر وطبع الديوان ببيروت في 116صفحة .
وشعر ابن سنان الخفاجي كله مختار جيد لا سيما ما نظمه بعد عصر صباه وهو مظهره لشخصيته في بأسه وامله وفقره وغناه وظفره وفشله وفي فضائله الخلقية الكريمة وفي طموحه البعيد الوثاب وفي نظراته الفلسفية التي استمدها من استاذه ابي العلاء .
وهو في رثائه وفي عتابه وفي غزله وفي مدحه وفي وصفه وفي التعبير عن وجداناته وعواطفه رائع بالغ حدود الجمال الفني والعاطفي.
ولا مانع من ان نعرض هنا عدة نماذج لشعر ابن سنان :
قال الخفاجي :



ايها النوام ويحكم


قد حملنا عنكم السهرا

نحن في ظلماء داجية


مالها صبح فينتظرا

فجرها والصبر بعدهم


ما سمعنا عنهم خبرا

وقال من قصيدة يرثي بها جماعة من أهله واصدقائه :
ياديار الاحباب غيرك الدهر


فكانت بعد الامور امور

اين ايامنا بظلك والشمل


جميع والعيش غض نضير

يانجوم العلى غربتم وما في


الليل من بعدكم نجوم تغور

حال عما عهدتموه ولم


يجر على رسمه الصباح المنير

وعفا الجود فالكريم بخيل


في الملمات والغني فقير

لا يجاوركم الصعيد بسوء


فهو للنازلين بئس المجير

وسقاع من السحاب ضاع


الكف يسدى في روضكم وينير

ما ارى الشعر كافيا في مرائيكم


ولكن قد ينفث المصدور

وقال:


تجاهلت حتى انكرتني خفاجة


وقالت : وهل ضل الاعز المشيع؟

وقال في صباه :


وحي من خفاجة رحت فيه
 

على جرداء حالية الاديم

اباح الخمر فيه حمى همومي


فأشربها وتفتك بالنديم



وقال ابن سنان الخفاجي:


ومعدد في الفخر طارف ماله


حتى تلوت عليه مجدا تالدا


طوقته باوبادي ولطالما


أهديت اغلالاً بها وقلائدا


مهلا فأنك ما تعد مباركاً


خالا ولا تحصى سناناً والدا

بيت له النسب الجلي , وغيره


دعوى تريد ادلة وشواهدا

وقال:


عاذت بنو حراء من ابليس في الدنيا


موكم فيهم فنون أبالس

درسوا العلوم ليملاوا بجدالهم


فيها صدور مراتب ومجالس

وتزهدوا حتى اصابوا فرصة


في اخذ مال مساجد وكنائس([62])

ايوان كسرى صار مرتع ذلة


ودياره باتت مناخ عرائس

ترجمة ابن شاكر له :
وقد ترجم مؤلف فوات الوفيات لابن سنان ترجمة قصيرة , وذكر فيها موته مسموما في قلعة اعزاز([63]) .
وكانت وفاته في سنة 466هـ . وحمل الى حلب ([64]).. ويلي ذلك عدة مختارات صغيرة من شعره ([65])
ــــ
نشر الباحث مجاهد منعثر منشد















[1])) راجع ترجمته في فوات الوفيات ج1, ص 222ـ 235, وقد نقلت في مقدمة ديوانه المطبوع بالمطبعة الانسية بيروت عام 1316هـ , (ص 2و3 من الديوان ) .ونقلها ايضا مؤلف اعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء ج4, ص202ـ 204.
وقد ترجم له الكثير من علماء الادب كجرجي زيدان وسواه .وورد ذكره في معجم البلدان عند الكلام على حلب , كما ورد استطراداً في معجم الادباء , وفي ص 345من حلبة الكميت للنواجي شعر له .
وقد ترجم الاستاذ كامل الفقي لابن سنان وحلل كتابه سر الفصاحة في عدة مقالات نشرت بمجلة الازهر عام 1361ـ 1362هـ .
وخلاصة بحث الاستاذ كامل الفقي هي :
1.حياة ابن سنان كما ذكره صاحب فوات الوفيات , ومولفاته .
2. تحليل لكتاب سر الفصاحة وتعليق على نهج المؤلف فيه .
3. ذوق ابن سنان الفني ,وتوفيته لما يعرض من بحوث وفطنته وتواضعه وبعده عن الفخر والزهو , وأمانته العلمية .ومن تأثر بهم ابن سنان من المتقدمين كالرماني وقدامة والمبرد , وشيخ ابن سنان المعري , وتأثر ابن الاثير بابن سنان , وتأثر الخطيب القزويني به ,واثبات ان ابن سنان من المتكلمين .
وراجع ما كتبه سامي الدهان عن ابن سنان في كتابه , قدماء , ومعاصرون ,ص 67ـ 82.
[2])) هذا خطأ في ذكر النسبة من ناشر الديوان (راجع الديوان , ص 1).

[3])) الديوان , ص 101,والشهباء هي حلب , وحزن بن عمرو : هم اجداده الخفاجيون .
[4])) الديوان , ص 27.
[5])) الديوان ,ص 13.
[6])) الديوان , ص 10.
[7])) راجع كتاب بنو خفاجة وتاريخهم السياسي ولادبي , الجزء الاول ـ نشر المطبعة الفاروقية الحديثة عام 1950.
[8])) راجع القصيدة في ص 63 من الديوان .
[9])) راجع الابيات في ص 11 من الديوان.
[10])) راجعها في ص 5ـ 6 في الديوان.
[11])) ويزيد ذلك ايضا قوله في قصيدة كتبها للهاشمي الشريف محمد سنة 440هـ :
سبقت وما بلغت عشرا كواملا    فكيف وقد جاوزتها بثمان
فيكون عمره عام 440هـ ثمانية عشر عاما فيكون ميلاده عام 422هـ وهو قريب من التاريخ السابق.
[12])) اعلام النبلاء , ج1 , ص 333.
[13])) راجع اعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء , ج4, ص 106.
[14])) راجع سر الفصاحة ص 67وسواها من الصفحات .
[15])) ملوك هذه الدولة هم :
صالح بن مرداس 402ـ 420هـ
نصر بن صالح 420 ــ 429
معز الدولة ثمال بن صالح 429 ـ 449
عطيه بن صالح 452
محمود بن صالح 452ثم من 454ـ 468
نصر بن محمود , وقتل فخلفه سابق بن محمود الذي اخذ منه شرف الدولة ملكه عام 472هـ , وقد تخلل حكم بني صالح لحلب فترات اخذها من ايديهم الفاطميون .
[16])) وهو جد اسامه بن منقذ ( 488ـ 584هـ ) صاحب كتاب ــ الاعتبار في التاريخ , وكتاب ـ لباب الادب ـ.
[17])) راجع الديوان , ص 27, ويشير اليها اسامة في لباب الادب , ص 368.
[18])) راجع الديوان , ص 90ـ 108.

[19])) تجدها في ص 5ـ 6 من الديوان.
[20])) تجدها في ص 37وما بعدها من الديوان .
[21])) تجدها في الديوان ص 81 وما بعدها .
[22])) تجدها في الديوان ص 61وما بعدها  .
[23])) تجدها في الديوان ص 39وما بعدها  .
[24])) راجعها في الديوان ص 104وما بعدها  .
[25])) راجعها في الديوان ص 84وما بعدها  .
[26])) راجعها في الديوان ص 79وما بعدها  .
[27])) راجعها في الديوان ص 75وما بعدها  .
[28])) راجعها في الديوان ص 53 وما بعدها .
[29])) وكانت بينه وبين الخفاجي صلات وثيقة تجد مظهرها في قصيدته الحائية التي تجدها في الديوان ص19 وما بعدها وهي قصيدة رائعة بليغة .
[30])) راجع القصيدة في ص 9 وما بعدها من الديوان .
[31])) هو معز الدولة ثمال بن صالح الكلابي الذي اخذ الفاطميون منه حلب عام 449هـ وسار الى مصر فأقام فيها في ظلال الفاطميين ثم ارسلوه سنة 453هـ واخذها وحكمها الى وفاته عام 454هـ حتى استردها الكلابيون.
[32])) راجع القصيدة في الديوان ص 17 وما بعدها .
[33])) راجع القصيدة في الديوان ص 66 وما بعدها .
[34])) ويقول فيها :
يابرق طالع مـــن شبية جوشن    حلبا رحى كريمة مـــــــــــــن اهلها
مالي وللأقدار ضاق بصرفها     ذرعي وما ظفرت يداي بنيلها
انظر الدبوان ص 86وما بعدها .
[35])) الديوان , ص 84 وما بعدها .
[36])) راجعها في الديوان , ص 71.

[37]))  الديوان , ص 12.
[38]))  الديوان , ص 26.
[39]))  الديوان , ص 30 وما بعدها .

[40]))  من قصيدة تراها في ص 7 وما بعدها من الديوان .
[41]))   ص 55 وما بعدها من الديوان .
[42])) راجع الديوان ص 30 و ص 58.
[43])) راجع الديوان ص 77وما بعدها.

[44])) راجع الديوان ص 69 وما بعدها .
[45])) راجع الديوان ص 102 وما بعدها .
[46])) راجع الديوان ص 111 وما بعدها .
[47])) راجع الديوان ص 14 وما بعدها .
[48])) راجع الديوان ص 94 وما بعدها .
[49])) راجع الديوان ص 43 وما بعدها .
[50])) راجع الديوان ص 46 وما بعدها .
[51])) راجع الديوان ص 41 وما بعدها .
[52])) راجع الديوان ص 103 وما بعدها .
[53])) راجع الديوان ص 113 وما بعدها .
[54])) راجع الديوان ص 113 وما بعدها .
[55]))  الديوان ص 113 , ابن الاثير ج10ص 34, اعلام النبلاء , ج 1ص 339.
[56]))  الديوان ص 2ـ 3, فوات الوفيات ج 1ص233.
[57]))  راجع معجم الادباء ج3ص 139 وقد نقل عنه ياقوت .
[58]))  الديوان ص 35.
[59]))  معجم الادباء ج3 ص 139.
[60]))  راجع اعلام النبلاء , ج4ص 188.
[61]))  راجع اعلام النبلاء , ج1ص 333ـ334.
[62]))  وينسب هذا البيت والذي قبله لابن خفاجة الاندلسي (راجع ديوان ابن خفاجة شاعر الاندلس ت 533هـ ,طبعة سنة 1266بمصر ص 78).
[63]))  بلدة فيها قلعة ولها رستاق شمالي حلب , بينهما يوم  , وهي طيبة الهواء , عذبة الماء , صحيحة لايوجد فيها عقرب , ويس بها شيء من الهوام , معجم البلدان , طبعة 1906م , ج6, ص 167).
[64]))  جاء في معجم البلدان لياقوت عند ذكر حلب من رسالة لابن بطلان كتبها سنة 440هـ ما نصه : وفيها حدث يعرف بابي محمد بن سنان قد ناهز العشرين , وعلا في الشعر طبقة المحنكين , فمن قوله : .
اذا هجرتكم لم اخش صولتكم


واذ مدحت فكيف اري باللهب

فحين لم الق لا خوفاً ولاطمعاً


رغبت في الهجو اشفاقا من الكذب



ياقوت الحموي , معجم البلدان , ط 1906 , ج3ص313.
[65]))  ابن شاكر , فوات الوفيات , ط 1283هـ , ج 1ص 297ـ 300.

عن الكاتب

الباحث الآديب مجاهد منعثر منشد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أخبار قبيلة خفاجة وتأريخها

تعريف الارتباط

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.